إعلان السمارة

         لعبت الحركة الكشفية، أدوار مهمة منذ تأسيسها، في إعداد مواطن متكامل من كافة الجوانب، و سعت إلى صناعة أجيال صالحة و فعالة قادرة على المساهمة في بناء المجتمع، ويرجع الفضل في ذلك إلى دستور هذه الحركة و مبادئها التي تقوم عليها في تربية الفتية في جميع المراحل العمرية المختلفة، بما يتفق مع ميول وتطلعات الشباب ويؤدي إلى تنميتهم، بحيث يصبح الشابة والشاب، مواطنة ومواطنا صالحين نافعين لأنفسهم ومجتمعهم ووطنهم، ويكونا على مستوى المسؤولية عضوان فاعلان متفاعلان مع المجتمع، و تعمل الحركة الكشفية  في تأصيل هذه القيم عن طريق الممارسة والتدريب والتنفيذ وليس مجرد شعارات يتم ترديدها قولا دون فعل.

          وقد انخرطت الحركة الكشفية في تنزيل أهداف التنمية المستدامة، حيث يساهم الكشافة في أهداف التنمية المستدامة وبناء عالم أفضل وأكثر سلامًا. إنهم يتطوعون، ويبنون السلام، ويبتكرون حلولًا لمساعدة من هم في أمس الحاجة إليها، ويلهمون الآخرين لاتخاذ الإجراءات وبذل الجهود.

          حيث أنه في غمرة الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء المظفرة وتتويجا للتراكم الذي حققته الحركة الكشفية منذ استرجاع هذه الأقاليم إلى حظيرة الوطن، حيث ساهمت الحركة الكشفية في الحركة الوطنية من أجل تحقيق الاستقلال و كانت دائما سباقة للعمل الوطني الذي يطمح إلى الاستقلال و استكمال الوحدة الترابية وبناء الوطن، وهو النهج الذي حافظت عليه بعد استرجاع كل التراب الوطني و جلاء المستعمر، حيث ظلت الحركة الكشفية ببلادنا حركة مواطنة تخدم الوطن و تلبي كل النداءات الوطنية وتساهم في الأوراش الكبرى سواء بالأفكار أو التعبئة أو العمل بجانب كل الكفاءات الوطنية، ولازالت تواصل الجامعة الوطنية للكشفية المغربية، وفاء منها بهذا الإرث الوطني الكبير، والتزاما منها بالسير على خطى جيل التأسيس، في المساهمة المتميزة في تأطير الشباب وتكوينه في شتى المجالات التي تنمي قدراته وتجعله مواطنا صالحا لمجتمعه ووطنه.

          إن تنظيم منتدى السمارة الكشفي الدولي لم يكن وليد الصدفة، بل كان اختيارا عن قناعة راسخة بضرورة جمع كشافة العالم بالعاصمة العلمية للأقاليم الجنوبية المغربية والتأكيد على الاشعاع الكشفي المتحقق بهذه الربوع المغربية العزيزة على قلوب جميع المغاربة، حيث تواصل المفوضية الجهوية للجامعة الوطنية للكشفية المغربية الفرع الوحيد على الصعيد الوطني للجامعة الوطنية للكشفية التي تحظى بالرئاسة الفعلية للصاحب السمو الأمير الجليل مولاي رشيد والجمعيات المنضوية تحت لوائها عملها في سبيل نشر الحركة الكشفية والتعريف بمبادئها الرامية إلى خدمة المجتمع وتنميته، حيث ان شعار منتدى السمارة الكشفي الدولي المتمثل في: ” نحو اخوة كشفية أكثر تماسكا وخدمة لأهداف التنمية المستدامة” هو ترجمة حرفية للدور الكبير الذي تقوم به الحركة الكشفية، التي تسعى جاهدة لتطبيق أهداف التنمية المستدامة وبلورتها بشكل أكثر شمولية لتستهدف جميع فئات المجتمع وشرائحه.

كما أن استضافة العديد من الدول الإفريقية والعربية بمدينة السمارة العلمية هو تأكيد راسخ على الديبلوماسية الموازية التي تقوم بها المفوضية الجهوية للجامعة الوطنية للكشفية المغربية بجهة العيون الساقية الحمراء وتأكيد على رفض كل الاستفزازات التي يقوم بها أعداء وحدتنا الترابية المتربصون بأمن وسلامة بلادنا ووحدتها الترابية الوطنية، إضافة أن تنظيم المنتدى الكشفي الدولي بالسمارة هو تسويق لاعتبارها مدينة بدون صفيح سنة 2024 وأنها مدينة تشهد دينامية تنموية كبيرة بفضل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي رسم معالمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، إن مدينة السمارة اليوم تعرف اشعاعا عالميا بفضل مكانتها العلمية والروحية الشيء الذي يفتح لها آفاقا كبيرة لمستقبل تنموي رائد بفضل العناية السامية التي يوليها مولانا صاحب الجلالة لهذه الأقاليم العزيزة.

          إن المشاركين في منتدى السمارة الكشفي الدولي والندوة الدولية في موضوع: “دور الحركة الكشفية وخدمة أهداف التنمية المستدامة” يثمنون بشكل إيجابي:

  • التنمية الكبيرة التي يعرفها إقليم السمارة والمجهودات الكبيرة المبذولة في جعل السمارة تلعب دورا محوريا بفضل مكانتها العملية والتاريخية
  • الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة الملكية المغربية في سبيل الدفاع المستميت عن الوحدة الترابية المغربية من أي تهديد.
  • الإشادة بالاهتمام الكبير الذي توليه السلطات المحلية والجماعات الترابية والمصالح اللاممركزة للشأن الكشفي والتربوي بإقليم السمارة، حيث كان انخراطهم الإيجابي في الملتقى الكشفي الإعدادي للمنتدى الدولي إشارة مهمة في مسار دعمهم للعمل الكشفي والاشعاع الذي يحققه بإقليم السمارة
  • التأكيد على انخراط الحركة الكشفية في تنزيل أهداف التنمية المستدامة بما يخدم المصلحة العامة للشعوب
  • التأكيد على ضرورة إحداث المجموعة الكشفية لدعم مشروع الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، وضرورة الترافع الكشفي القوي على هذا المسار الذي اختاره صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله
  • التنويه بمسار الدولة الاجتماعية الذي أقرته بلادنا بفضل العناية السامية التي يعطيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله للطبقات المتوسطة والهشة ببلادنا عبر مشروع الحماية الاجتماعية.

عن admin

شاهد أيضاً

الكشفية المغربية شريك أساسي في التوعية بترشيد المياه في إطار التزامها بالمساهمة في المبادرات الوطنية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Wordpress Social Share Plugin powered by Ultimatelysocial