أطفال زلزال الحوز في صلب اهتمام الحركة الكشفية

في الثامن من شتنبر 2023، ضرب زلزال قوي بقوة 6.8 درجة المغرب. كان مركز الزلزال في إقليم الحوز، في جبال الأطلس الكبير، على بعد حوالي 70 كيلومترًا جنوب غرب مراكش. وفقًا لإحصائيات رسمية، فقد فقد 3000 شخص حياتهم . وفقًا للحكومة، تأثرت 163 جماعة (أي 68% من إجمالي عدد الجماعات في المنطقة المتأثرة) و2930 دوارًا/قرية في 6 مقاطعات/محافظات، مع تقدير تأثير يصل إلى 2.8 مليون شخص، منهم أكثر من 30% (أي 840,000) هم أطفال. تعرضت 60,000 منزلًا للكارثة، حيث دمرت 20,000 منها تمامًا وتضررت 40,000 جزئيًا“.

انطلاقا من رسالتها الكشفية ودورها التربوي اتجاه الأطفال في العمليات الإنسانية، أطلقت الجامعة الوطنية للكشفية المغربية خطة استجابة فورية ومبنية على مبادئ الحركة الكشفية ومركزة على الأطفال والشباب الأكثر هشاشة وخصوصاََ المتضررين من الزلزال في المغرب، مع تعزيز قدرات الجامعة الوطنية للكشفية المغربية والجمعيات المكونة لها للتعامل مع مثل هذه الكوارث. مباشرة بعد وقوع الزلزال هبّت الجامعة ومن خلال الجمعيات المكونة لها بإطلاق قوافل تضامنية جابت العديد من المناطق المتضررة وتم تقديم مساعدات اجتماعية واقتصادية للأسر المتضررة من خلال توفير الخيام والأفرشة والملابس والمواد الغذائية وتنظيم برامج تربوية لفائدة الأطفال بمقاربة تعزيز الصحة النفسية لهم خصوصاً بعد الهلع الذي أصابهم و وجود من فقد والديه أو أقاربه وقد غطت هذه القوافل الكشفية التضامنية أكثر من 1000 أسرة  وقد توجت هذه القوافل بتنظيم مخيم الأمل لفائدة الأطفال المتضررين والذي امتد لعشرة أيام بفضاء المعمورة عاش خلالها الأطفال الحياة الكشفية رفقة أقرانهم من الكشافة والمرشدات وقد استفاد من المخيم 120 طفل وطفلة.
واستكمالا للجهود التي بذلتها الجامعة في القوافل الكشفية التضامنية وماخلفته برامجها من أثر في نفوس الأطفال المتضررين وأسرهم والرأي العام المحلي كان لزاما على الجامعة ترصيد هذه الجهود وإطلاق خطة متكاملة تهدف إلى وضع استراتيجية استجابة للجامعة لفترة 10 أشهر تسهم في الاستجابة الوطنية التي يقودها المغرب للزلزال. وبالتالي، تتماشى الخطة مع وتدعم الاستجابة الوطنية التي تقودها حكومة المملكة المغربية.

يركّز المشروع على الدعم التربوي والنفسي للأطفال واليافعين والشباب من خلال استجابة متكاملة وفورية، مع تعزيز وتقوية قدرات الجمعيات الكشفية والقيادات التربوية. حيث أن الحكومة وباقي المتدخلين ركزوا على الجانب الاقتصادي وتوفير المسكن والمشرب وولوج إلى المرافق الحيوية.  على الرغم من أن الزلزال أثر على 6 أقاليم، سيتم إعطاء الأولوية لأكثر المناطق تأثرًا وهشاشة، وهي الحوز وشيشاوة وتارودانت
سوف يعمل هذا المشروع على الاستجابة لحاجيات المتضررين من الزلزال، وفي نفس الوقت سوف يضمن انتشار الحركة الكشفية في قرى المغرب، حيث ستعمل الجامعة من خلال المشروع إلى تعزيز قدرات قادتها في مجال الاغاثة والانقاذ، كما ستعمل على إحداث أندية كشفية في المناطق المتضررة، بالاضافة إلى ذلك سوف تكون هناك مواكبة إعلامية،  توثق مشاركة الاطفال المستفيدين من الانشطة الكشفية الوطنية والعربية والدولية، وفق مقاربة دامجة. 
وتشمل خطة الاستجابة على المحاور التالية :
إحداث نوادي كشفية بالمناطق المتضررة من الزلزال: تهدف عملية إحدات أندية كشفية في المناطق المتضررة من الزلزال من خلال تكوين قيادي لشباب المنطقة للإشراف على المجموعات الكشفية وتوفير الأزياء الكشفية ووسائل العمل التربوية
ورشة تدريبية لحماية الأطفال المتضررين من الزلزال والدعم النفسي: عبر تكوين 50  قائد وقائدة من المسؤولين الوطنيين على البرامج و المراحل من أجل جعل حقوق الطفل أحد مرتكزات المناهج الكشفية الوطنية.
دورة تكوينية في مجال الإغاثة والطوارئ  بهدف تعزيز قدرات الجامعة في إدارة المشاريع والاستجابة الطارئة خلال الأزمات والكوارث
تصميم قاعدة بيانات خاصة بتدبير الموارد البشرية للاستجابة للطوارئ والكوارث: قاعدة البيانات خاصة بالمجموعات الكشفية التي لديها الجاهزية للاستجابة للطوارئ والكوارث. وكذا تدبير إلكتروني للكشافة في المناطق التي ضربها الزلزال.
دمج الشباب المتضررين في الملتقيات الكشفية لشواطئ نظيفة  : مشاركة ودمج 240 طفل ويافع في فعاليات الملتقيات الكشفية لشواطئ نظيفة 
المخيمات لدعم المتضررين من الزلزال: مشاركة ودمج 240 طفل ويافع في فعاليات المخيمات الصيفية.

عن Chakib Benayad

شاهد أيضاً

الاتحاد الكشفي المغاربي صرح تربوي متجدّد.

منذ توحيد حركات الكشف: المغرب، الجزائر، تونس وليبيا في الاجتماع التأسيسي للاتحاد الكشفي للمغرب العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Wordpress Social Share Plugin powered by Ultimatelysocial